طالب خبراء مختصون فى الصحة البيئية ومرض التوحد، خلال مؤتمر لهم الثلاثاء، بإجراء المزيد من البحث والتدقيق فى مواد كيماوية، ربما يكون لها دور كبير فى الإصابة بمرض التوحد وغيره من الاضطرابات العصبية.
وقالت مديرة برنامج الأبحاث فى جمعية التوحد دونا بيروللو لـ"سى إن إن": "إننا نعيش ونتنفس ونبدأ حياتنا
مع عائلاتنا مع وجود خليط من المواد الكيماوية السامة وتعرض متواصل لمستويات قليلة من هذه المواد السامة، وذلك فى تناقض كبير مع الطريقة التى يتم فيها اختبار هذه المواد لغايات الأمن والسلامة.
وأضافت، أن مواد كالرصاص والزئبق وغيره من الكيماويات المسببة لتسمم الأعصاب لها تأثير كبير على تطور الدماغ عند مستويات كان يعتقد فى وقت سابق أنها آمنة.
من جانبها، أوضحت إيرفا هيرتز- بيكوتا من قسم الصحة البيئية فى جامعة كاليفورنيا، أن مختلف الاضطرابات الناجمة عن التوحد يتم تشخيصها الآن بمعدلات غير مسبوقة عازية ذلك جزئيا إلى التطور الكبير فى الأدوات والمعايير المتبعة فى عملية التشخيص، ولكن هناك مجموعة أخرى من العوامل لابد من أن تؤخذ بعين الاعتبار بما فيها ما تتعرض له ممن يعتبرن أمهات فى المستقبل، وبالتالى أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.
وقالت يوجد فى الولايات المتحدة طفل من كل 110 أطفال مصاب بمرض التوحد، وهو عبارة عن اضطرابات عصبية تؤدى إلى إعاقات سلوكية وخلل فى عمليات التواصل الاجتماعى بين المريض وبقية أفراد المجتمع، مضيفة: أن تكلفة الرعاية الصحية للمريض عالية جدا وتصل إلى 3.2 مليون دولار سنويا للمريض الواحد سنويا، علاوة على أنه من الصعب توفير العلاج السلوكى وكثير من العلاج بالعقاقير لا يفى بالغرض.
الدراسات أصرت وبقوة على وجود عامل جينى وراء الإصابة بالمرض، ولكن أصبح واضحا فيما بعد وجود نوع من التفاعل بين قابلية هذه الجينات للإصابة ومواد كيماوية موجودة فى البيئة.
الكاتب: د. يوسف عبد الغفار يوسف
المصدر: موقع اليوم السابع